التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حق التعليم





التعليم حق أساسي يمكّن الجميع من تلقي المبادئ التربوية والتقدم في حياتهم الاجتماعية. لذلك يعتبر الحق في التعليم أمرا حيويا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكل المجتمعات. 

 يوفر التعليم المعرفة الأساسية، و يبدأ عند الصغار باكتساب المعرفة الأساسية ،  في هذه المرحلة ، يتعلم الأطفال القراءة والكتابة من خلال التعليم الأساسي بتأطير من الوالدين.

 التعليم مهم لتطوير شخصية الفرد وهويته ، إلى جانب قدراته البدنية والفكرية. نعم، إنه يجعل من المستحيل ممكنا ، إذ يساهم في نقل المبادئ المشتركة والقيم إلى الأجيال الجديدة ، ويحافظ على قيم المجتمعات، وبالتالي يساهم في التنمية الشخصية من خلال تعزيز التكامل والاندماج الاجتماعي والمهني.

إن الهدف  من التعليم هو تحسين نمط حياة الشخص. إنه يوفر للبالغين والأطفال المحرومين فرصة للخروج من الفقر. 

التعليم حق من حقوق الإنسان، ويجب أن يكون متاحاً لجميع الناس دون أي تمييز فيما بينهم، بغض النظر عن الجنس، أو العرق، أو المعتقد، أو الوضعية الاجتماعية، كما أكدت على ذلك جميع الهيئات والمنظمات الدولية كاليونيسف التي ساهمت في دعم التعليم للجميع، ودعم سياسات الدول لتحقيق ذلك.

 إذا لابد من تمكين جميع الأطفال من التمدرس ، وبالتالي الحصول على نفس الفرص لبناء مستقبلهم. وبناء عليه يجب أن يكون التعليم مجانيًا، لفائدة جميع أطفال العالم، وخاصة الفئات التي تعاني من الفقر والحرمان. 

وكما نصت على ذلك القوانين الدولية لحقوق الإنسان، يجب على دول العالم أن تعطي الأولوية لتوفير تعليم ابتدائي مجاني للأطفال، وتعمل أيضا على اتخاذ تدابير ملموسة من أجل تحقيق مجانية التعليم الثانوي والعالي.

وبالإضافة إلى تمكين الأطفال من ارتياد المدارس ، يُفترض مسبقًا وضع أهداف طموحة وخطة ناجعة تستهدف تحقيق التعلم الفعال الذي يروم المصلحة الفضلى للطفل، أي توفير تعليم جيد ومناسب لاحتياجات أبنائنا. كما يجب تكوين المعلمين في تقنيات التدريس الحديثة التي تجمع بين الجانب التعليمي والجانب الترفيهي، من أجل إثارة اهتمام الأطفال وإشباع فضولهم الطفولي.


المراجع:




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفكر لم يمت و الحوار قائم

مقدمة     من الأهمية بمكان التطرق للموضوعات التي لها علاقة بالفكر الانساني عامة  و الفكر العربي الاسلامي خاصة في العصر الحاضر. و ذلك نظرا لضعف الاهتمام بهذا  المجال وغياب مواضيع ذات صلة بالفكر و الثقافة في حياة الانسان العربي. لذلك كان لزاما على المثقفين و المفكرين أن يكثفوا من جهودهم عبى مستوى البحث و التفكير و أن يستمروا في تامين شروط حوار جاد و هادف و بناء و يفكروا في مسائل كونية و شمولية و ذلك في ظل تطور العلم و التقانة و التحولات الحضارية  و نمط الحياة السريعة.. السعي نحو المعرفة      لا شك أن أجدادنا لم يكونوا مجرد متفرجين على  الحضارة الانسانية بل لهم اليد الطولى و الفضل الأكبر في تطورها و ازدهارها ... فمن لا يعرف جهود علماء كبار و موسوعيين عظام كابن سينا و ابن الهيثم و ابن رشد  وغيرهم  كثير في النهوض بالعلوم المختلفة....فكرا و تنظيرا و ممارسة ...؟  معلـوم أن الغربيين هم رواد البحث العلمي ومبدعون كثيرا في كل العلوم والميادين في عصرنا الحالي وقد أسدوا بذلك خدمات جليلة للإنسانية، لكن ما يهمنا الآن هو التيقظ والاستيقاظ من سباتنا العميق !  وأول مايجب أن نبد

فضل كفالة اليتيم

بسم الله توكلت على الله ولاحول ولاقوة إلا بالله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد أحبابي الكرام. يقول الله تَعَالَى لنبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم في سورة الضّحى:  { فَأَمَّا الْيَتِيم فَلَا تَقْهَر }. أي يامُحَمَّد، كما كنتَ يتيماً فآواك اللّه، فلا تقهر اليتيمَ، أي لا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه وتلطف به. و رسول الله مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم عانَى من اليُتْم، فقد توفّي والده، ثم توفيت أمه هو صغير، لذلك قال تعالى مخاطبا نبيّه، ممتنّا عليه: ﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى ﴾. وقد أخبر عليه الصلاة والسلام أنّه وكافلُ اليتيم في الجنة سوَاء، ففي صحيح البخاري في حديث سَهْل بن سعد رضي الله عنه أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:  " أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا "، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا. فما أعظمَها منزلة أن يُجاوِرَ المرءُ الذي يتكفّل باليتيم حبيبَنا محمدا الله صلى الله عليه وسلم في الجنّة! قال الإمام النوويّ: 'كافل اليتيم؛ القائم بأموره من نفقة وكسوة وتأديب وتربية..وغير ذلك&quo

ماهي التربية الدامجة وكيف يمكن تفعيلها؟

أيها الأفاضل؛   يسعدني زيارتكم لمدونة: الأستاذ بوجمعة  الميموني .☺ (موقع محبرتي) أتمنى أن يفيدكم هذا المقال البسيط نقلا عن:   مجموعة التكوين المستمر    انسجاما مع شعار السنة الدراسية 2019-2020. " من أجل مدرسة مواطنة و دامجة ". تم تنظيم مناقشة هادفة ومفيدة بالمجموعة المذكورة مع نخبة من الأساتذة الكرام والأستاذات الفاضلات، بتأطير من الأساتذة: ذ. مختار / ذ. فنيد. / ذ. نميش. وكان  كالآتي: ● ماهي التربية الدامجة وكيف يمكن تفعيلها؟   وهل هناك خيط ناظم بين التربية الدامجة والديموقراطية؟ ●  تدخّلات أعضاء المجموعة، حول مفهوم التربية الدامجة: ✒ التربية الدامجة: مفهوم كبير يهدف دمج الأطفال في وضعية إعاقة ضمن باقي فئات الأطفال العاديين في المدرسة بكيفية تسمح لهم بالنمو العادي والتعلم حسب وتيرتهم الخاصة، ولكن بشرط أن يتم دمجهم ضمن نفس البنيات مع باقي الأطفال، مع تكييف النظام التربوي بكل مكوناته لاستيعابهم وتوفير الظروف الملائمة لتعليمهم و تمكينهم من مواصلة الحياة بشكل عادي جدا مثل أقرانهم. ✒ التربية الدامجة: تهم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك من خلال إدماجهم في ال