لا يمكن لمجتمع ما أن يحقق نهضة (حضارة)، إلا بالموازنة بين الفردي والمجتمعي من الناحية الأخلاقية والمادية؛ بحيث يعمل على الاستقرار النفسي لكل فرد من أفراده، بالموازاة مع السعي في تحقيق النشاط المشترك و المصالح المشتركة بالتربية الاجتماعية (الثقافة) المؤثرة في الأشخاص والأفكار والأشياء، مع محاربة أعداء ومثبطات هذا النشاط (القوارض).
يلاحظ تباين واضح بين المجتمعات والأمم في درجة الرقي والتقدم؛ مما يحدد رتبتها في سلم الحضارة الإنسانية، وذلك بسبب وجود عدة مؤثرات توجه شبكات العلاقات الاجتماعية: التاريخ، الدين، النفس، الجغرافيا، الاستعمار ...
هذا ينطبق تماما على المجتمع المسلم الذي أصبح يعيش حالة انفصام بين الروحي والمجتمعي.. لذلك يحتاج إلى إعادة تنظيم طاقته الحيوية وفق الحقيقة القرآنية، واسترشادا بقول النبي الأكرم: "لا يصلح آخر هذه الأمة الإ بما صلح به أوله."، وهذا لا يكون إلا في إطار الممارسة العملية بتوجيه من المتخصصين وليس الفوضويين.
🔶 قد يهمك أيضا :
تعليقات
إرسال تعليق
مرحبا.. سعداء بتعليقاتكم؛ نتمنى أن تدوم أواصر الأخوة!