التخطي إلى المحتوى الرئيسي

القراءة المقطعية


القراءة المقطعية


ما المقصود بالقراءة المقطعية وماهي أسباب اعتمادها ؟ 

منقول بتصرف.


 تندرج المقاربة المقطعية ضمن المنهاج المنقح حسب المذكرة الوزارية 29 ابريل 2017 في إطار تنزيل برنامج "القراء من أجل النجاح".

فما المقصود بالقراءة المقطعية وماهي أسباب اعتمادها؟
 
وما مضمونها وما هي سلبيات اعتمادها؟
 
وهل اعتماد المقرر الجديد والطريقة المقطعية هما المنقدان لواقع التعليم بالمغرب؟


المبحث الأول : مفهوم القراءة المقطعية ودواعي اعتمادها.
الفقرة الأولى : مفهوم القراءة المقطعية.
 الفقرة الثانية:  دواعي اعتماد القراءة المقطعية.
المبحث الثاني : مضمون القراءة المقطعية وسلبياتها  
الفقرة الأولى:  مضمون القراءة المقطعية.
الفقرة الثانية : سلبيات القراءة المقطعية.



  مفهوم القراءة وفق الطريقة المقطعية وأسباب اعتمادها :
 

 يمكن تعريف القراءة بأنها قدرة بصرية صوتية أو صامتة ، يفهم بها الفرد ويعبر بها ويؤثر فيمن حوله بها فالقراءة كذلك تعني استخلاص المعنى من المادة المكتوبة وتحليل رموزها. وهي  تنطوي على الانتباه، والإدراك، والتذكر، الفهم، والتذوق، والانفعال وهي أيضا  القدرة على تقوية الحواس والذاكرة والعقل للحصول على الكثير من المعرفة و هي استرجاع منطقي أو عقلي للمعلومات في الدماغ، وتكون المعلومات على شكل رموز، حروف...الخ.

ويمكن تعريفها أيضا بأنها عملية تفكير معقدة، تشمل تفسير الرموز المكتوبة (الكلمات و الجمل) وربطها بالمعاني، ثم تفسير ذلك المعاني وفقا لخبرات القارئ الشخصية.

وبناءا على ذلك فان القراءة تتضمن عمليتين متصلتين هما:

العملية الأولى (ميكانيكية ):
 ويقصد بها رؤية القارئ للمقاطع فالكلمات ثم الجمل عن طريق الجهاز البصري، والنطق بها بواسطة جهاز النطق.


العملية الثانية (عقلية):
 يتم خلالها بناء المعنى، وتشمل  الفهم الصريح (المباشر)، والفهم الضمني (غير المباشر أو فهم مابين السطور) والاستنتاج، والتذوق، والاستمتاع، والتحليل، ونقد المادة المقروءة، وإبداء الرأي فيها.

  أما  القراءة المقطعية  فانه يمكن تعريفها بأنها  الطريقة الوسطى بين الطرق الجزئية والكلية؛ حيث تحاول تعليم المتعلمات والمتعلمين القراءة بتقديم وحدات لغوية أكبر من الصوت  اللغوي (الحرف)، ولكنها أقل من الكلمة، وتنبني أصولها على مقاطع الكلمات، واعتبارها وحدات لغوية. وسميت هذه الطريقة بالمقطعية لكون المتعلمات والمتعلمين يتعلمون بها جملة من المقاطع، ثم يقومون بتركيب كلمات من هذه المقاطع؛ ولذلك يمكن اعتبارها طريقة تركيبية – تحليلية، لأنها تمكن المستفيدات والمستفيدين من المقروء عبر آليات للاستماع والفهم والنطق السليم، والربط بين المنطوق والمكتوب.

 أما فيما يخص  الطريقة المقطعية Méthode syllabique هي طريقة تهدف إلى تحسين قدرة المتعلمات والمتعلمين على تهجئة الكلمات وقراءتها وتعتمد بشكل أساسي على الربط بين المنطوق والمكتوب من القطع الصوتية، ثم الربط بين مجموع القطع المكونة للكلمة الواحدة.

 وعلى العموم يدل مفهوم القراءة ً اصطلاحا على ذلك النشاط أو تلك  العملية  ألمهاراتية المعرفية التي تقوم بشكل أساسي على تحليل وتفكيك الحرف والرموز  الخاصة بالكلمات وقراءتها بصورة مفهومة و واضحة على شكل جمل مفيدة، ويعبر  هذا المفهوم عن العمليةّ المعرفية الإدراكية  التي ّ يتم من خلالها  النطق بالحروف  الهجائية التي تقع عليها العين ويقوم الدماغ البشري باستيعابها.


 دواعي اعتماد المقاربة المقطعية في اللغة العربية:

يمكن القول في هذا الصدد  بأنه تم اعتماد القراءة من أجل النجاح  وذلك من أجل دعم الإصلاحات التي تنجزها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وذلك في إطار تنزيل الرؤية الاستراتيجة للاصطلاح 2015/2030 قصد الارتقاء بإتقان اللغات بشكل عام واللغة العربية علي وجه الخصوص. إضافة إلى معالجة مشكلات تربوية فعلية تتجلي في العزوف عن القراءة وضعف التمكن منها وفق أراء مختلف الفاعلين التربويين كما تتجلى في تدني نتائج التقويمات الوطنية والدولية .
وقد بينت نتائج  الدراسة التي أنجزها المجلس الأعلى للتربية والتكوين لتقويم التعلمات في الابتدائي، بأن الضعف الحاصل في اللغة العربية يدل علي الضعف في القراءة لأنها تشكل المكون الأساس في الاختبار.
كما أبرزت الدراسات التمهيدية لبرنامج القراءة من أجل النجاح  التي قامت بها مديرية المناهج سنة 2014  أن المتعلمات والمتعلمين يواجهون صعوبات يمكن تبويبها فيما يلي:

- صعوبات في نطق أصوات الحروف وضبط مخارجها.

- التهجي والتلعثم أثناء القراءة.

- صعوبة القراءة بطلاقة.

- صعوبة فهم المقروء.

وهذا ما دفع إلى الاعتماد على الطريقة المقطعية في التعليم المبكر للقراءة وهي طريقة تعتمد علي التدريس المباشر للعلاقة بين الأصوات والرموز الممثلة هذا كتابة، بهدف تمكين المتعلم(ة) من تهجئة الكلمات وقراءتها، عن طريق الربط بين الحرف والصوت الخاص به ثم الربط بين المقاطع لقراءة الكلمات المركبة منها .

مضمون القراء المقطعية مميزاتها وسلبياتها

سنتطرق في هذا المبحث للحديث أولا عن مضمون القراء المقطعية في فقرة أولى على أن نخصص الفقرة الثانية  للحديث عن سلبيات القراءة المقطعية.

 مضمون  درس  القراءة وفق الطريقة  المقطعية:

تتكون القراءة المقطعية من محورين أساسين هما:  محور الوعي الصوتي و محور الرصيد اللغوي.

 Conscience phonologiqueمحور الوعي الصوتي : 
الوعي الصوتي :
     
 يعني أن إدراك أن الكلمة المنطوقة هي سلسلة من الوحدات الصوتية الصغيرة، صوامت وصوائت (أي أن كل كلمة منطوقة هي سلسلة من الأصوات) وهو يتضمن القدرة علي الاستماع والتعرف والتلاعب بالأصوات في اللغة بالتغيير وإعادة التركيب .
وهو يعني أيضا  المعرفة الخاصة بأصوات اللغة ومبناها، وإدراك أن الكلمة المنطوقة يقابلها مركب يتألف من عدة أجزاء قطع ومقاطع، وهي بذلك سلسلة من الوحدات الصوتية الصغيرة، وليست وحدة صوتية واحدة.

و تركز المقاربة المقطعية في شقها الأول على تعرف المقاطع الصوتية والوعي بها واستعمالها، باعتبارها مكونات القراءة ولا يمكن الاستغناء عنها في سير تعلم القراءة. ولذلك تسعى الطريقة المقطعية إلى تنمية الوعي الصوتي لدى المتعلمات والمتعلمين، حيث يمكنهم من الوعي بالمكونات الصوتية للوحدات اللغوية ومن امتلاك القدرة على الربط بين المنطوق والمكتوب، ثم الربط بين مجموع القطع المكونة للكلمة الواحدة ويقود هذا الوعي الصوتي متى تحقق إلى إدراك عميق لكل مكونات الوحدات اللغوية: (صوامت) حروف، (ومصوتات)حركات.
حيث يقدم صامت (حرف) واحد في الأسبوع في خمس حصص خلال الوحدات الثلاث الأولى في السنة الدراسية (3×4)، وصامتان (حرفان) في الأسبوع في الوحدتين الرابعة والخامسة (2×8)، في حين تخصص الوحدة السادسة لتصفية الصعوبات القرائية والانطلاق في الطلاقة.

إن الذي يلفت الانتباه في المحور الصوتي هو إعطاء حيز زمني وقيمي لمرحلة الدراسة الصوتية حيث يتم التركيز على مخرج الصوت ويعطي الأستاذ النموذج النطقي للصامت الجديد، ويردد المتعلمون بعده تثبيتا وترسيخا للمخرج الصحيح للصامت من جهة، ومن جهة أخرى تقدم الأنشطة بطريقة يحس فيها المتعلم بالمتعة والنشاط (اللعب الهادف).

محور تنمية الرصيد اللغوي باستثمار الحكاية Conte


 الحكاية:

 قصة شائعة تعتمد على سرد أحداث واقعيّة أو خياليّة، لجذب انتباه المستمعين أو القارئين. وتعتبر أسهل أنواع القصص التي يمكن أن تروى، فضلا عن بساطتها ومتعتها وسهولة فهمها وبنيتها الأساس التي تضفي روح الفكاهة والمرح على طابعها التعليمي. مثل حكايات ألف ليلة وليلة فالحكاية تعتبر دعامة أساسية لبناء الأصوات (الحروف) من أجل الوصول إلى الطلاقة الجيدة، وقد تم تبني الحكاية في الطريقة المقطعية باعتبارها منطلقا للمتعة والتسلية، بحيث تقدم كل حكاية خلال أسبوعين في عشر حصص، وأهم مراحلها:

- وضعيات الانطلاق.
تسميع الحكاية.
أسئلة لاختبار السماع.
 - قراءة الحكاية قراءة جماعية ثم فردية     
- استخراج عناصر الحكاية داخل خطاطة محدد.
- استغلال المقاطع السردية للحكاية.
- الأسئلة الصريحة والأسئلة الضمنية.
- استخلاص القيم السامية والنبيلة.
- إنتاج حكاية جديدة على غرار الحكاية القديمة.
- تشخيص الحكاية.



 مميزات  القراءة المقطعية وسلبياتها :

 -1   مميزات القراءة المقطعية:

إذا كانت القراءة  تهدف إلى تحقيق العديد من الأغراض منها توسيع خبرات التلاميذ القرائية في المجالات المتعددة و تنشيط خياله وتنمية نموه، فإن القراءة وفق الطريقة المقطعية تمكن الطفل من التدرب على التعرف والنطق بأكثر من حرف وتكون هذه الحروف مرتبطة ببعضها البعض، وتمثل مقطعاً لغوياً مثل : قام = قا /م 

 ومن مميزات الطريقة (الجزئية التركيبية) ما يلي:
 - طريقةٌ منطقيةٌ متدرجةٌ, لأنها تبدأ بالجزء سواء أكان الجزء حرفاً أو صوتاً.
- تزود الأطفال بمفاتيح القراءة (حروفها) فيسهل عليهم قراءة أي كلمة جديدة.
- تسهّـل عملية تعليم الكتابة, جنباً إلى جنب مع القراءة , فكلُ حرفٍ يتعلّم الأطفال صوته. يُفرغ في رمزه المكتوب , فيتدربون على كتابته.
 - تقوّي الأطفال في الخط والإملاء, إذ يُتاح للطفل الوقت الكافي ليتدرب على كتابة الحروف وربطها فيما بينها لتكوين المقاطع في الكلمة الواحدة.

إن اعتماد الطريقة المقطعية يتيح تلافي صعوبات التعلم في سياق التعليم المبكر في القراءة، وهو تعليم يمكن المتعلم من الوعي الصوتي لضبط أصوات الحروف استماعا ونطقا، والربط بين الأصوات والحروف لقراءة الكلمات والجمل، والطلاقة في تمييز الأصوات وربطها بالحروف وقراءة الكلمات والجمل والنصوص بدقة وسرعة، وفهم المقروء واستخراج معانيه الصريحة و الضمنية.

فالقراءة المقطعية قراءة وسطى بين الطريقة الجزئية والطريقة الكلية )الحرف/الكلمة!  (

وبذلك يتوقف نجاح القراءة المقطعية علي إشراك المستفيدين من خلال الأنشطة التعليمية في تملك مهارة الكتابة المقطعية للكلمة نطقا وكتابة وقراءة.



 -2 سلبيات القراءة وفق الطريقة المقطعية:

إذا كانت للقراءة وفق الطريقة المقطعية عدة ايجابيات  كما ذكرنا سابقا فإنها بالمقابل تتميز بعدة سلبيات منها أن الطريقة الجزئية التركيبية التي تتميز بها الطريقة المقطعية أي أن الانتقال من الجزء إلى الكل كان قديما شيئاً مسلماً به عند علماء النفس, أما علماء النفس المحدثون فيرونه منافياً للطريق الطبيعي في الإدراك, لأن الشخص عادة يدرك الكل قبل الجزء, كما أكدت ذلك نظرية (Gestalt).

 أن الجزء في الكلمة ليس أيسر من الكل وهو الكلمة نفسها, لأن الطفل يدرك كلمة (جمل) مثلاً معنى, ولا يفهم دلالة ما لكل من الجيم و الميم أو اللام.

 فأغلب المتعلمين والمتعلمات يعاني ضعفا واضحا في مسارات امتلاك الكفاية اللغوية، وفي امتلاك مهارات اللغة العربية واللغات الأجنبية على حد سواء. ومن تجليات ذلك عدم قدرة التلاميذ على فهم النصوص المقروءة واستيعاب مضامينها.

 وعلى الرغم من الأهمية التي تحظى بها أنشطة الدرس اللغوي في السلك الابتدائي، فإن كفايات المتعلمين اللغوية لا تزال جد متواضعة؛ وهو ما يؤثر على مسارهم الدراسي في المستويات اللاحقة. كما أن غالبية المتعلمين تعاني من صعوبات في التعبير والإنشاء على المستوى المعرفي والمنهجي واللغوي، نتيجة للعجز المتراكم في مجال القدرات القرائية وضعف تحصيل الموارد اللغوية.

ناهيك على ما يشير إليه كتاب الأستاذ من توجيهات ستجعل المتعلم ببغاويا في تعليمه والمدرس مستلبا فكريا ومهاريا، حيث قدم للمتعلم القاموس اللغوي المنتقى بعيدا عن حاجاته ومحيطه، كما قدم للمدرس الطريقة المقننة بحدود العمل التي لا يجب الابتعاد عنها بما يجعله منساقا بدون وعي ويغيب لديه الإبداع والاجتهاد والمبادرة .



الخاتمة :

في الأخير لا يسعني إلا أن اقو ل بأنه برجوعنا إلي الأبحاث والدراسات الدولية لقياس التقدم في  القراءة في العالم وكذا تحليل نتائج (البرنامج) الوطني لتقويم التعلمات يتبين بأن هناك ضعف قرائي حاد يتفشى بين صفوف المتعلمين والمتعلمات  ومن هنا  نؤكد على الأهمية الإستراتيجية لتعليم القراءة والكتابة كمدخل لأي تعلم، ولذلك نوجه عناية مديرية المناهج والقيمين على الاختيار الجديد والمتمثل في الطريقة المقطعية إلى استزادة معارفهم وخبراتهم في الموضوع نظريا وتطبيقيا بالإطلاع الواسع على ما يتوفر من نتائج للدراسات و الأبحاث الديدكتيكية في الموضوع عربيا ودوليا؛ بالإضافة إلى الاسترشاد بالمدارس السيكولوجية في التعلم.

إضافة إلا انه يجب إعداد دلائل لتحسين تعليم القراءة وتعلمها تلائم حاجيات المتعلم ومرتبطة بمحيطه في نفس الوقت، باعتبار أن الدليل الحالي يوصف من طرف البعض بأنه جاف وفيه إرهاق سواء للإستاد أو المتعلم.
كما انه يجعل الأستاذ منساقا بدون وعي ويغيب لديه حس الإبداع والاجتهاد والمبادرة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفكر لم يمت و الحوار قائم

مقدمة     من الأهمية بمكان التطرق للموضوعات التي لها علاقة بالفكر الانساني عامة  و الفكر العربي الاسلامي خاصة في العصر الحاضر. و ذلك نظرا لضعف الاهتمام بهذا  المجال وغياب مواضيع ذات صلة بالفكر و الثقافة في حياة الانسان العربي. لذلك كان لزاما على المثقفين و المفكرين أن يكثفوا من جهودهم عبى مستوى البحث و التفكير و أن يستمروا في تامين شروط حوار جاد و هادف و بناء و يفكروا في مسائل كونية و شمولية و ذلك في ظل تطور العلم و التقانة و التحولات الحضارية  و نمط الحياة السريعة.. السعي نحو المعرفة      لا شك أن أجدادنا لم يكونوا مجرد متفرجين على  الحضارة الانسانية بل لهم اليد الطولى و الفضل الأكبر في تطورها و ازدهارها ... فمن لا يعرف جهود علماء كبار و موسوعيين عظام كابن سينا و ابن الهيثم و ابن رشد  وغيرهم  كثير في النهوض بالعلوم المختلفة....فكرا و تنظيرا و ممارسة ...؟  معلـوم أن الغربيين هم رواد البحث العلمي ومبدعون كثيرا في كل العلوم والميادين في عصرنا الحالي وقد أسدوا بذلك خدمات جليلة للإنسانية، لكن ما يهمنا الآن هو التيقظ والاستيقاظ من سباتنا العميق !  وأول مايجب أن نبد

فضل كفالة اليتيم

بسم الله توكلت على الله ولاحول ولاقوة إلا بالله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد أحبابي الكرام. يقول الله تَعَالَى لنبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم في سورة الضّحى:  { فَأَمَّا الْيَتِيم فَلَا تَقْهَر }. أي يامُحَمَّد، كما كنتَ يتيماً فآواك اللّه، فلا تقهر اليتيمَ، أي لا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه وتلطف به. و رسول الله مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم عانَى من اليُتْم، فقد توفّي والده، ثم توفيت أمه هو صغير، لذلك قال تعالى مخاطبا نبيّه، ممتنّا عليه: ﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى ﴾. وقد أخبر عليه الصلاة والسلام أنّه وكافلُ اليتيم في الجنة سوَاء، ففي صحيح البخاري في حديث سَهْل بن سعد رضي الله عنه أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:  " أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا "، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا. فما أعظمَها منزلة أن يُجاوِرَ المرءُ الذي يتكفّل باليتيم حبيبَنا محمدا الله صلى الله عليه وسلم في الجنّة! قال الإمام النوويّ: 'كافل اليتيم؛ القائم بأموره من نفقة وكسوة وتأديب وتربية..وغير ذلك&quo

ماهي التربية الدامجة وكيف يمكن تفعيلها؟

أيها الأفاضل؛   يسعدني زيارتكم لمدونة: الأستاذ بوجمعة  الميموني .☺ (موقع محبرتي) أتمنى أن يفيدكم هذا المقال البسيط نقلا عن:   مجموعة التكوين المستمر    انسجاما مع شعار السنة الدراسية 2019-2020. " من أجل مدرسة مواطنة و دامجة ". تم تنظيم مناقشة هادفة ومفيدة بالمجموعة المذكورة مع نخبة من الأساتذة الكرام والأستاذات الفاضلات، بتأطير من الأساتذة: ذ. مختار / ذ. فنيد. / ذ. نميش. وكان  كالآتي: ● ماهي التربية الدامجة وكيف يمكن تفعيلها؟   وهل هناك خيط ناظم بين التربية الدامجة والديموقراطية؟ ●  تدخّلات أعضاء المجموعة، حول مفهوم التربية الدامجة: ✒ التربية الدامجة: مفهوم كبير يهدف دمج الأطفال في وضعية إعاقة ضمن باقي فئات الأطفال العاديين في المدرسة بكيفية تسمح لهم بالنمو العادي والتعلم حسب وتيرتهم الخاصة، ولكن بشرط أن يتم دمجهم ضمن نفس البنيات مع باقي الأطفال، مع تكييف النظام التربوي بكل مكوناته لاستيعابهم وتوفير الظروف الملائمة لتعليمهم و تمكينهم من مواصلة الحياة بشكل عادي جدا مثل أقرانهم. ✒ التربية الدامجة: تهم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك من خلال إدماجهم في ال