بسم الله توكلت على الله ولاحول ولاقوة إلا بالله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد أحبابي الكرام. يقول الله تَعَالَى لنبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم في سورة الضّحى: { فَأَمَّا الْيَتِيم فَلَا تَقْهَر }. أي يامُحَمَّد، كما كنتَ يتيماً فآواك اللّه، فلا تقهر اليتيمَ، أي لا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه وتلطف به. و رسول الله مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم عانَى من اليُتْم، فقد توفّي والده، ثم توفيت أمه هو صغير، لذلك قال تعالى مخاطبا نبيّه، ممتنّا عليه: ﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى ﴾. وقد أخبر عليه الصلاة والسلام أنّه وكافلُ اليتيم في الجنة سوَاء، ففي صحيح البخاري في حديث سَهْل بن سعد رضي الله عنه أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: " أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا "، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا. فما أعظمَها منزلة أن يُجاوِرَ المرءُ الذي يتكفّل باليتيم حبيبَنا محمدا الله صلى الله عليه وسلم في الجنّة! قال الإمام النوويّ: 'كافل اليتيم؛ القائم بأموره من نفقة وكسوة وتأديب وتربية..وغير ذلك...
موقع لتقاسم مواضيع تربوية، تعليمية، ومقالات ثقافية، متنوعة