لقد جاء القرآن العظيم بمنهج متكامل في الحياة، ودعانا إلى التفكر وإعمال العقل؛ لكن للأسف أصاب العقول لوثة وجمود، وصار كثير من الخلق لا يفرقون بين الحق والباطل، ولا يميزون بين الصواب والخطأ؛ وهذا بسبب تعلقهم بالأوهام والخرافات، والتبعية العمياء للتقاليد الزائفة، والآراء الفاسدة، التي خلفها الأولون، فيقولون: (( إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُون ))، و كذلك يقولون إذا فعلوا فاحشة: (( وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا )). ولكن حاشا لله أن يأمرهم بذلك!! (( يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ ))؛ بل إنه تعالى ذم عليهم غفلتهم وإعراضهم عن آياته الكونية، فقال سبحانه: (( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ))، و وصفهم بأنهم: (( لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا ...
موقع لتقاسم مواضيع تربوية، تعليمية، ومقالات ثقافية، متنوعة