جزء من قصة " صراع من أجل الحياة " : مولاي أحمد الغازي : جُرّ إلى الميدان كأنه قربان.. فُكّ قيده، وانصرف الحرس الأربعة الأشداء، صفق الجمهور واشتعل حماسا.. تحامل على ركبتيه، استطاع الوقوف بعد جهد جهيد. ازداد حماس المتفرجين، انطلق الهتاف والصفير.. "مولاي.. موولاي!" هذا اليوم.. أُحضِر مولاي أحمد الغازي إلى ساحة هذه المدينة، بعد إطلاق سراحه من السجن المركزي. في هذه اللحظات، أحس الرّجل بنشوة عظيمة وبمزيج من الفخر والأمل! وما إن بدأ الكلام؛ حتى عمّ الهدوء المكان. كيف تمكن هذا الرجل من أن يصبح بطلا لايقهر و في فترة وجيزة؟! لقد فاق هرقلَ في شهرته، وأصبحت له منزلة خاصة لدى كل رواد هذه الساحة!! مولاي محمد الغازي.. كهل قوي البنية، ذو لحية خفيفة يشوبها بياض. يحب أن يلف رأسه في عمامة زرقاء، ويلبس جلبابا صوفيا بني اللون. مايميزه أيضا.. هو نبرة صوته الجهورية الهادئة و سحنته القمحية، وحركاته الموزونة الثقيلة، التي تنم عن إصرار وثقة كبيرين. ومنذ أن ألقي القبض عليه بتهمة الإرهاب رفقة متهمين آخرين.. وهم أبو علي الوهراني الجزائري، ومحمود فتحي الصعيدي المصري ؛ ...
موقع لتقاسم مواضيع تربوية، تعليمية، ومقالات ثقافية، متنوعة