التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تحفة الأصحاب في تذليل الصعاب



مقدمة
بدأت كلامي للأصحاب بالبسملة
 فوائد جمة ؛ أذكرها بعد الحمدلة
 القصد تذليل الصعاب ورفع همة
 لكل طالب خير يبغي بلوغ القمة
          
    اختر صاحبك
  أنصحك إن أردت فضلا وفلاحا
  وسدادا في العمل، وكذا صلاحا
   لا تصحب إلا رجلا رفيع العماد 
        كريم النفس، خلوقا كثير الرماد     
  إن تطلب عونا هو لك خير سند
  يؤثرك، يكرمك، عطاياه بلا عدد
  إن تأمنه تأمن، كما يحفظ سرك
  يرشدك للحق، دوما يبتغي عزك
  لايرتاح باله إن كنت في حيرة
  يفرح لفرحك.. ولا يعرف غيرة
  ينصحك حالا، إن أبديت هفوة
  ينصرك حينا، إن أوقعتك كبوة
  ذاك خير صاحب.. لاتفرط فيه
  كلما بليت بالشقاء، سعدت به!

           
         حاسب نفسك      
 لا تترك النفس في الهوى ترتع
 ردها عن المرعى فهي لا تشبع
 قد تزين لك من الأمور الحقير
 فتغتر بطيب خمرة في الغدير
 دواء غفلتها، تزكية ومحاسبة
 وتذكر عيوبها في كل مناسبة

            
 أطلب العلم
  ياصاحبي، تزود بالعلم يغنيك 
 تاج عز ومجد تجمل به يعليك
 سحائب العلم، معطاءة لاتبخل
 تغدق باغيها، اطلبها ولا تكسل
 جد في كسبها، وجالس العلماء 
 تنل كنوزا، وتصفو لك الأجواء 
  
                   تشبت بالحق                
  تشبث بالحق، وتجرعه حنۡظلا 
  واهجر الباطل ولو كان صنۡدلا 
  الحق أسمى مايطلبه كل عاقل 
  والباطل حتما يهواه كل سافل
  اتبع الحق تهتدي فنعم الهلال
  إذ ليس بعد الحق، إلا الضلال!
                                       
                أكرم جارك              
  أوصيك بالجار، كاد نبينا يورثه
  أكرمه، فإنه ينتظر منك التفاتة
  
               أطع والديك            
  ياباغي الجنان ورضى الرحمان
  أطع والديك، وزد في الإحسان
  لا تقل لهما أف! بل قولا سديدا
  كي تكون موفقا وتحيا سعيدا
                         
              خاتمة             
  خير مايختم به ياصاح لساني
 صلاة زكية تهدى للنبي العدنان
  أطلب من الله قبولا، وينفع به
 .كل من قرأه و دعا ثم عمل به

بوجمعة الميموني
🌟🌟🌟🌟🌟

                                                                     :قد يهمك أيضا🔘

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفكر لم يمت و الحوار قائم

مقدمة     من الأهمية بمكان التطرق للموضوعات التي لها علاقة بالفكر الانساني عامة  و الفكر العربي الاسلامي خاصة في العصر الحاضر. و ذلك نظرا لضعف الاهتمام بهذا  المجال وغياب مواضيع ذات صلة بالفكر و الثقافة في حياة الانسان العربي. لذلك كان لزاما على المثقفين و المفكرين أن يكثفوا من جهودهم عبى مستوى البحث و التفكير و أن يستمروا في تامين شروط حوار جاد و هادف و بناء و يفكروا في مسائل كونية و شمولية و ذلك في ظل تطور العلم و التقانة و التحولات الحضارية  و نمط الحياة السريعة.. السعي نحو المعرفة      لا شك أن أجدادنا لم يكونوا مجرد متفرجين على  الحضارة الانسانية بل لهم اليد الطولى و الفضل الأكبر في تطورها و ازدهارها ... فمن لا يعرف جهود علماء كبار و موسوعيين عظام كابن سينا و ابن الهيثم و ابن رشد  وغيرهم  كثير في النهوض بالعلوم المختلفة....فكرا و تنظيرا و ممارسة ...؟  معلـوم أن الغربيين هم رواد البحث العلمي ومبدعون كثيرا في كل العلوم والميادين في عصرنا الحالي وقد أسدوا بذلك خدمات جليلة للإنسانية، لكن ما يهمنا الآن هو التيقظ والاستيقاظ من سباتنا العميق !  وأول مايجب أن نبد

فضل كفالة اليتيم

بسم الله توكلت على الله ولاحول ولاقوة إلا بالله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد أحبابي الكرام. يقول الله تَعَالَى لنبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم في سورة الضّحى:  { فَأَمَّا الْيَتِيم فَلَا تَقْهَر }. أي يامُحَمَّد، كما كنتَ يتيماً فآواك اللّه، فلا تقهر اليتيمَ، أي لا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه وتلطف به. و رسول الله مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم عانَى من اليُتْم، فقد توفّي والده، ثم توفيت أمه هو صغير، لذلك قال تعالى مخاطبا نبيّه، ممتنّا عليه: ﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى ﴾. وقد أخبر عليه الصلاة والسلام أنّه وكافلُ اليتيم في الجنة سوَاء، ففي صحيح البخاري في حديث سَهْل بن سعد رضي الله عنه أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:  " أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا "، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا. فما أعظمَها منزلة أن يُجاوِرَ المرءُ الذي يتكفّل باليتيم حبيبَنا محمدا الله صلى الله عليه وسلم في الجنّة! قال الإمام النوويّ: 'كافل اليتيم؛ القائم بأموره من نفقة وكسوة وتأديب وتربية..وغير ذلك&quo

ماهي التربية الدامجة وكيف يمكن تفعيلها؟

أيها الأفاضل؛   يسعدني زيارتكم لمدونة: الأستاذ بوجمعة  الميموني .☺ (موقع محبرتي) أتمنى أن يفيدكم هذا المقال البسيط نقلا عن:   مجموعة التكوين المستمر    انسجاما مع شعار السنة الدراسية 2019-2020. " من أجل مدرسة مواطنة و دامجة ". تم تنظيم مناقشة هادفة ومفيدة بالمجموعة المذكورة مع نخبة من الأساتذة الكرام والأستاذات الفاضلات، بتأطير من الأساتذة: ذ. مختار / ذ. فنيد. / ذ. نميش. وكان  كالآتي: ● ماهي التربية الدامجة وكيف يمكن تفعيلها؟   وهل هناك خيط ناظم بين التربية الدامجة والديموقراطية؟ ●  تدخّلات أعضاء المجموعة، حول مفهوم التربية الدامجة: ✒ التربية الدامجة: مفهوم كبير يهدف دمج الأطفال في وضعية إعاقة ضمن باقي فئات الأطفال العاديين في المدرسة بكيفية تسمح لهم بالنمو العادي والتعلم حسب وتيرتهم الخاصة، ولكن بشرط أن يتم دمجهم ضمن نفس البنيات مع باقي الأطفال، مع تكييف النظام التربوي بكل مكوناته لاستيعابهم وتوفير الظروف الملائمة لتعليمهم و تمكينهم من مواصلة الحياة بشكل عادي جدا مثل أقرانهم. ✒ التربية الدامجة: تهم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك من خلال إدماجهم في ال